6- جافا تبكى الأطلال
فى طريق العودة من الاندلس ظل شهريار شاردا لمدة طويلة على غير العادة فلاحظ الوزير ذلك فقال محاولا كسر الصمت :كانت الاندلس مملكة عظيمة
شهريار: نعم .... كانت ولكنها اصبحت اطلالا ومجدا يبكى على ضياعه اصحابه
الوزير-وقد ادرك سبب الشرود-:تزول الممالك ولكن يخلد التاريخ الملوك
شهريار:نعم ولكن للتاريخ صفحات بيضاء واخرى سوداء
الوزير:يضع الملوك أنفسهم فى الصفحات التى يحبونها
هز شهريار رأسه موافقا ثم انغمس فى شروده من جديد فأمسك الوزير بأحد كتبه وبدأ فى القراءة.
وفى المساء كانت شهرزاد فى قمة اناقتها واستعدادها لبدء الليلة الجديدة لكنها لاحظت شرود شهريار وكثرة تأمله فى تحف القصر فقالت:لعل الأندلس جذبت مولاى بجمالها
شهريار:بل بدموعها
شهرزاد:كيف يامولاى؟
شهريار:انها مملكة عظيمة حقا ولكنها صارت حطاما,ياللمك من لذة ومرارة
شهرزاد : نعم يامولاى لكن الملوك الاقوياء يستمتعون بلذة الملك ولايذوقون طعم المراراة
شهريار:حسنا لتكملى قصتك لعلها تريحنى من عناء التفكير
شهرزاد:حسنا يامولاى,بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أن سولاريز كان لايزال منهكا من كثرة الجرى فقالت باسكال التى بدت اقل انهاكا:لقد اعلنوا بدء العمل بقانون الطوارىء فى البلاد
لينكس منزعجا:كيف؟؟ ثم صارخا اليد الغاشمة سوف تمحو كل شىء
السيد ماكنتوش:لقد بدأت المذبحة
سولاريز-بعد ان التقط انفاسه-:ليرحم الله الوطن
باسكال :ترى كيف حال الناس هناك الان وكيف حال الأصدقاء؟
لينكس-باكيا-:كيف حال جافا؟
ربط السيد ماكنتوش على كتفيه محاولا تهدئته ثم قال مخاطبا الجميع بلهجة القائد لناخذ قسطا من الراحة استعدادا للعمل الجاد.وفى تلك الأثناء كانت البلاد تصرخ من كل جانب فقانون الطوارىء لم يرحم شابا أو شيخا ووضع الجميع تحت المقصلة كما اعتقل الالوف من المواطنين من بينهم إكليبس -خال جافا- لكنه تم الإفراج عنه بعد ان تجرع مع غيره صنوف الإهانة والترويع.وفى أحد الايام كانت جافا عائدة للبيت فاخذت تتأمل الطرق والمبانى
والناس ايضا,لقد عم الخوف فى كل مكان و امتلأت القلوب بالرعب كما امتلأت العيون بالحيرة والقلق مما سوف
يحدث فى اللحظة القادمة,وتذكرت والدها السيد "نت بينز" كما تذكرت صديقتها "فورترن" فبكت كثيرا لقد قتلا
الإثنان ظلما وغدرا كما قتل العشرات معهم بلا ذنب سوى طلب العدالة والمساواة كما تذكرت ايضا باسكال
ولينكس أين هم الان؟هل هم على قيد الحياة؟فى السجون؟؟أم مختبئون؟؟ وفى تلك اللحظة شاهدت جافا مجموعة من الجنود يصطحبون شابين ويضربونهم بقسوة فأسرعت متوارية فى أحد الشوارع الجانبية.
واطلق الديك الصياح معلنا نهاية الليلة
كوكوكوكوكو..........كوكوكوكوكوكوكوكوكوكو
تتر النهاية
إلى اللقاء فى الحلقة القادمة "لجنة جوجل وياهوو " ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق