الممرضة تجرى مسرعة نحو غرفة الانعاش حاملة بعض الادوات والطبيب ينادى فى ارتباك بسرعة ياأمل بسرعة,امام غرفة الانعاش تقف الزوجة والابن والابنة فى ترقب شديد,هو ينظر الى الجميع فى ألم شديد لم يكن فقط ألم عضلة القلب بل هو ينظر إلى زوجته ويتذكر كيف تزوجها بدون رضاها مستغلا الازمة المالية لوالدها السكير,ترى فيم تفكر هى الان هل جاءت للاطمئنان عليه أم للتاكد من انتهاء حياتها التعيسة معه؟؟ ثم ينظر الى الابن ذلك المستهتر الذى فشل فى الدراسة وفى العمل معه فى مجموعته الاقتصادية الكبرى,ترى كيف سيكون مصير المجموعة فى يد هذا المستهتر؟؟وكيف سينتقم منه منافسوه المتحفزون بعد ان يصبح كل شىء فى يد مدمن ماجن يحمل اسمه؟؟ ثم ينظر الى ابنته هذه الملاك التى طالما قسى عليها ووقف عائقا ضد جميع طموحاتها,هل يستحق هذه الرحمة منها؟؟وهل تشفع له دعواتها التى لم تتوقف لحظة عن ترديدها؟؟وفى المقابل وقفت الزوجة تتطلع الى محاولات الطبيب للاسعاف ثم تتذكر كيف عاشت ثلاثين عاما مضت من حياتها فى ضيق وكيف كانت ثمنا لاستهتار والدها واستغلال زوجها الذى يرقد فى غرفة الانعاش بلا حول ولا قوة وكيف كان القدر قاسيا حينما مات والدها فى صباح ليلة الزواج,كما وقف الابن يحاول اخفاء سعادته ثم راح يتخيل نفسه الآمر الناهى فى واحدة من اكبر المجموعات الاقتصادية وما هى الاساعات ثم سيفعل مايحلو له دون اى عوائق,ووقفت الابنة باكية ولم يتوقف لسانها عن الدعوات فرغم كل جحود الاب نحوها الا ان الموقف كان ادعى بنسيان كل شىء وطلب الشفاء والرحمة له,وفى تلك الاثناء وبينما الجميع يترقب والاب مازال يتألم من التفكير فى اسرته اكثر من تألمه من عضلة القلب أطلق صرخة مدوية كانت اعلانا لوفاة رجل الاعمال الشهير حسين عبد الحميد البلتاجى.
الثلاثاء، 8 فبراير 2011
قلب
الممرضة تجرى مسرعة نحو غرفة الانعاش حاملة بعض الادوات والطبيب ينادى فى ارتباك بسرعة ياأمل بسرعة,امام غرفة الانعاش تقف الزوجة والابن والابنة فى ترقب شديد,هو ينظر الى الجميع فى ألم شديد لم يكن فقط ألم عضلة القلب بل هو ينظر إلى زوجته ويتذكر كيف تزوجها بدون رضاها مستغلا الازمة المالية لوالدها السكير,ترى فيم تفكر هى الان هل جاءت للاطمئنان عليه أم للتاكد من انتهاء حياتها التعيسة معه؟؟ ثم ينظر الى الابن ذلك المستهتر الذى فشل فى الدراسة وفى العمل معه فى مجموعته الاقتصادية الكبرى,ترى كيف سيكون مصير المجموعة فى يد هذا المستهتر؟؟وكيف سينتقم منه منافسوه المتحفزون بعد ان يصبح كل شىء فى يد مدمن ماجن يحمل اسمه؟؟ ثم ينظر الى ابنته هذه الملاك التى طالما قسى عليها ووقف عائقا ضد جميع طموحاتها,هل يستحق هذه الرحمة منها؟؟وهل تشفع له دعواتها التى لم تتوقف لحظة عن ترديدها؟؟وفى المقابل وقفت الزوجة تتطلع الى محاولات الطبيب للاسعاف ثم تتذكر كيف عاشت ثلاثين عاما مضت من حياتها فى ضيق وكيف كانت ثمنا لاستهتار والدها واستغلال زوجها الذى يرقد فى غرفة الانعاش بلا حول ولا قوة وكيف كان القدر قاسيا حينما مات والدها فى صباح ليلة الزواج,كما وقف الابن يحاول اخفاء سعادته ثم راح يتخيل نفسه الآمر الناهى فى واحدة من اكبر المجموعات الاقتصادية وما هى الاساعات ثم سيفعل مايحلو له دون اى عوائق,ووقفت الابنة باكية ولم يتوقف لسانها عن الدعوات فرغم كل جحود الاب نحوها الا ان الموقف كان ادعى بنسيان كل شىء وطلب الشفاء والرحمة له,وفى تلك الاثناء وبينما الجميع يترقب والاب مازال يتألم من التفكير فى اسرته اكثر من تألمه من عضلة القلب أطلق صرخة مدوية كانت اعلانا لوفاة رجل الاعمال الشهير حسين عبد الحميد البلتاجى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق