الجمعة، 19 أغسطس 2011

إنتحار ثورة

أخرج ملابسه الشتوية الثقيلة تلك التى كان يرتديها فى يناير والتى كانت بمثابة خط الدفاع الأخير عن جسده من ضربات عصى الأمن المركزى ,إرتداها كاملة رغم ان الجو شديد الحرارة الآن ثم فتح درج مكتبه وأخرج كمامة صغيرة شبه ممزقة كان قد أعطاها له شخص لايعرفه أثناء المظاهرات وقال له " إلبس ديه بسرعة عشان الغاز"فأحتفظ بها كأثر من آثار الثورة ثم قام بحمل اللابتوب الخاص به والذى يحوى مئات من الأشعار والمقالات والتعليقات والتويتات منذ قيام الثورة وإنطلق فى صمت تام إلى خارج المنزل.

ركب المترو حتى محطة الأوبرا كما كان معتادا فى أيام الثورة ثم استكمل مشواره سيرا على الأقدام حتى وصل إلى منتصف كوبرى قصر النيل وقف فى لحظة تأمل يتذكر مشهد تلك الجموع الغفيرة التى خرجت ثائرة على الفساد الذى نخر فى عظام الوطن وطالت شباكه كل الميادين والشوارع والحوارى والأزقة,يميل بأذنه قليلا كمن يستمع إلى شىء فيتذكر نشيد "بلادى بلادى" الذى هز ذلك الكوبرى فى يوم الثامن والعشرين من يناير,يبتسم إبتسامة صغيرة ثم يفتح شفتيه فى محاولة لإستعادة ذلك المشهد مرة أخرى وفى شوق إلى ترديد النشيد مع الجموع لكنه سرعان مايطبق شفتيه فى آسى عندما يعيد قراءة المشهد الحالى فيرى أن تفرقا قد ساد بعد وحدة ,يميل بأذنه مرة أخرى فيستمع إلى فريق ينادى بالحرية ويبشر بجنة الديموقراطية التى ستقودنا الى مقدمة الشعوب مرة أخرى ويحذر من القوى الإسلامية التى تقودنا إلى الظلام وتعيدنا إلى الوراء ,ثم يميل من جديد ويستمع إلى شيخ ينادى بصوت

جهورى "أيها المسلمون إنها اللحظة الفارقة التى طال إنتظارها لإستعادة هويتنا الضائعة وإقامة دولتنا القوية كمثل تلك التى أقامها أسلافنا فى مهد الدعوة الإسلامية, علينا ألانسمح للعلمانيين أن يقودوا البلاد إلى الكفر والإلحاد" , يميل بأذنه فيستمع إلى بلطجى يهدد مجموعة من الناس صارخا فيهم " مش انتوا اللى عملتوا ثورة خلاص مابقاش فى الحكومة اللى كنتم بتتحاموا فيها",ثم من جديد يستمع إلى طبيب شهير يخاطب جاره " منهم لله العيال اللى بوظوا الدنيا وهيخربوا البلد وهم مش حاسين",أخيرا يستمع إلى بيان يلقيه ممثل العسكر وقد أمسك فى يده عصا غليظة ووقف بجواره شابا صغيرا-كانا قد ترافقا ذات ليلة فى إحدى نوبات حراسة الميدان- وقد كبله العسكر بالسلاسل الحديدية" ياشعبنا العظيم نحن منكم وبكم وحتى يعم الاستقرار بالبلاد ننشادكم بالتصدى للخونة عملاء الشيطان أمثال هؤلاء ثم يهوى بالعصا فوق رأس الشاب المكبل بجواره".

تذرف عينيه الدموع بحرقة شديد ثم يقوم بفتح اللابتوب ويكتب التويتة الأخيرة له"الثورة نور يضىء طريق الإنسان أما وقد عدتم إلى إرثكم من الصراعات الهادمة فأهنئوا بما إرتضيتم من ظلام " ثم يصعد إلى السور الحديدى للكوبرى ويلقى نظرة أخيرة على ضياع حلمه الذى كان يتمناه ثم يستقر غريقا فى قاع النهر.

بكيبورد:أشرف شعبان

الاثنين، 18 يوليو 2011

فوانيس رمضان

رمضان جاى فى الاتوبيس

جاى يربط دراع ابليس

جاى ومعبي لنا الخير قراطيس

وجايب لنا معاه أحلى الفوانيس

ده فانوس للجوامع والتراويح

معانا يدعى ويردد التسابيح

و يحى الليالى قرآن وتواشيح

للمولى حمد وتوبة وللنبى مديح

وده فانوس كبير مزين حوارينا

شايل جواه اجمل حكاوينا

يوماتى يسجل فطورنا عالبلح والفخفخينا

ويصور لمتنا فى السحور وسط أهالينا

وده فانوس بيغنى كما العصفور

يصحينا فى الليل لاجل ما نحضر السحور

وينادى فى المسا ياصايمين بلوا الصدور

بلوها بالهنا والشفا والذنب المغفور

وده فانوس شمعته منورة الليالى

شمعة ضيها يحيى القلوب من تانى

نورها يهدى للرضا الربانى

ونارها تحرق النبتة الشيطانى

بكيبورد : أشرف شعبان

السبت، 16 يوليو 2011

urgently required

urgently required :

are you seeking for talented developer?your company needs creative ideas?does your company needs some imagination to fly away from boring ordinary business ?does your company needs to break the borders of narrow market ? does your company meets the following specifications?

-suitable environment

-no rocky managers

-no selfish colleagues

salary is negotiable taking into considerations the minimum and maximum salaries of the surrounding communities .

if you are interested please send your company contacts to the following e-mail : ashraf2005_fci@yahoo.com with subject "a company you deserve" , any e-mail with different subjects will be neglected.

الاثنين، 11 يوليو 2011

ذكري مذبحة سربرنيتشا



ذكري مذبحة سربرنيتشا في البوسنة 11 يوليو 1995:
يا عيونا ترقب جرما فى السماء ونملة بين الدروب
ألم تروا دمعة الثكلى على حبات القلوب
ألم تروا عجوزا قد أدماه اللهيب
ألم تروا سقيما يرجو الطبيب
ألم تروا رضيعا داهمه المشيب
أم أنكم قوما بصرت عيونهم والقلب ضرير؟
وسمعتم أنين المجزرة فقطعتم أذن الضمير؟؟

بكيبورد:أشرف شعبان

الخميس، 7 يوليو 2011

الأفندى فى الجيش

تخرج الأفندى من التكنوخانة بتقدير عام ممتاز ويالها من فرحة وياله من إنجاز بعد سنوات من العمل والجهد خاصة مع تزامن ذلك الإنجاز مع إنجاز آخر إذ فقد الأفندى فى ذلك العام مايقرب من 40 كيلوجراما من الوزن أى أنه إنتقل من الحجم العائلى إلى الحجم المثالى, إذن الطريق ممهد نحو بستان السعادة حتى جاءت اللحظة التى لم تكن فى الحسبان ولكن كان لها التأثير الأكبر فيما تلاها من أحداث وإليكم ما حدث... (ضريبة الوطن , رجالة البلد لازم يحموها,الجيش مصنع الرجال , فترة وتعدى حاول تستفيد منها,الحمد لله إنها سنة مش تلاتة,ده واجب على الشباب كله مش عليك لوحدك) بين فتحة القوس وقفلته تجد عبارات براقة و كلاما منطقيا جدا ويعطيك جرعات حماسية كافية للدخول الى تلك التجربة الجديدة ولكنى سأروى ثلاثة مواقف يعقبها تعليق صغير حتى لا تمل من الإطناب وحتى أسلم أنا من العقاب ولكن لتعلم سيدى الأفندى القارىء أن تفاصيلا كثيرة تكفى مجلدات لم تروى هنا.

1- شمس متعامدة علىء الرؤوس حرارتها تكفى لتآكل فروات الرؤوس وأفران صهر عملاقة لإذابة المعادن كما تكفى نيرانها لتحويل الإنسان الى سائل طينى فى أقل من دقيقة واحدة , ماذا تفعل هناك أيها الأفندى؟؟ احمل صناديق المعادن إلى تلك الأفران حتى يتم صهرها وهذا كتفى الأيمن يبدأ فى التورم والتحول الى اللون الوردى فأريحه قليلا مستعينا بالكتف الأيسر الذى سرعان ما يتورم بدوره فأريحه مستعينا بالكتف الأيمن ولا أزال على تلك الحال من تبادل الصناديق بين الأكتاف الوردية حتى يتحول الكتفان الى اللون الأحمر الأقرب إلى البنفسجى من شدة التورم ولايجدى تبادل الأحمال بين الكتفين فى إراحة أى منهما!!!

2- مغارة كبيرة يحتضنها بطن الجبل وبها من الدهاليز والسراديب مايكفى لبث الرهبة فى القلوب كما تروى عنها الحكايات حيث يقال أن من أقامها هم الجآن فى عهد سيدنا سليمان ويقال أن الإنجليز استغلوها كمخازن محصنة للطعام والمؤن طيلة فترة بقاءهم فى البلاد, ماذا تفعل هناك أيها الأفندى؟؟ أحمل صناديقا تشبه الأكفان على عربة صغيرة ثم استدير منحنيا بحيث تكون العربة خلفى وأذرع العربة بين يدى ثم أقوم بجرها كالحمار-أعزكم الله- و أجوب بها الدهاليز والسراديب حتى تصل الحمولة الى المكان الذى يحدده صاحب الحمار!!!

3- قمم جبلية غابت عنها كل ملامح الحياة حتى إنك لاتلمح طائرا يحلق أو حيوانا جبليا يجوب بحثا عن العشب وأسفل هذه القمم يوجد حفر عميقة يقارب عمقها عدة أمتار , ماذا تفعل هناك أيها الأفندى؟؟هذه فأس وذلك مقطف و فى مشهد أقرب مايكون إلى عمال حفر قناة السويس اتجه إلى قاع إحدى الحفر فأطهرها وأنظفها تماما استعدادا لملأ تلك الحفرة بحصيلة اليوم من النفايات ثم تغطيتها بالصخور الكبيرة والرمال قبل أن يتم نسفها!!!

كان ذلك غيض من فيض(قليل من كثير)مما يحدث بشكل يومى وسأترك لخيالك سيدى الأفندى القارىء تصور مايمكن أن يجعل الأفندى يعيد التفكير بشكل مختلف فى معانى كثيرة تربى عليها منذ نعومة أظافره مثل الحق والعدل والصدق وغيرها كما سأترك لذكائك أيضا تفهم مايمكن أن يصل بالأفندى إلى التفكير فى تصويب سكينا نحو قلبه لعلها تنجيه من آلامه ولم أقصد هنا الإشارة إلى الإجهاد البدنى ولكن ما اعنيه هو القصمة النفسية التى ستدركها بقراءة السطور الأولى مرة أخرى ومقارنتها بما تلاها بعد ذلك.

بكيبورد : الأفندى

الخميس، 30 يونيو 2011

الأفندى...ترجمة ذاتية لأحلى حلقات المتسلسلة العمرية

الأفندى...ترجمة ذاتية لأحلى حلقات المتسلسلة العمرية

لمن هذه الترجمة؟؟

لمن تبقى من طبقة الأفندية التى تآكلت كليا من المجتمع وتلاشى ذكرها تماما حتى اصبحت صورة المجتمع هى إنعزال طبقة البهوات فى القصور وبجانبهم طبقة من المتسلقين النفعيين, وانزواء طبقة الفقراء بين القبوروبجانبهم طبقة من الأشقياء والبلطجية.

التعريف بالمترجم:

هو أحد الشخوص الكثيرة التى تتشارك فى جسد الأفندى وتتصارع دوما على السيطرة على الجسد وقيادته إلى الجهة التى ترغبها إلا ان المترجم قرر الإبتعاد قليلا عن الصراعات الدائرة بين هذه الشخوص وجلس مجلس المراقب ليتناول بالتحليل المنطقى تصرفات الافندى فى اجمل سنوات عمره –أو كذلك كان يفترض- كما يتناول ما مر بالأفندى من أحداث وكيف حاد عن طريق جنة السعادة التى داعبت خيالاته دائما إلى الانزلاق فى هوة اليأس والتى قد تقوده إلى الإقبال على ما لايحمد عقباه.

مقدمة المترجم:

الأفندى هو أشرف شعبان إبراهيم وقد اخترت له لقب الأفندى لإنطباق شروط الأفندية القديمة عليه , فهو ينتمى إلى إحدى شرائح الطبقة المتوسطة – إسما وفعلا- إذ انه ابن الاستاذ شعبان إبراهيم-المتوفى فى أغسطس2007- والذى كان يعمل موظفا فى احدى شركات القطاع العام نهارا ويباشر العمل الإضافى فيما بعد إذن فهو أفندى من الناحية المادية , ومن الناحية التعليمية والثقافية فقد تلقى الأفندى تعليمه فى المدارس الحكومية بكافة مراحلها ("ابتدائية المريلة" و"إعداية القميص" و"ثانوية ألبس اللى على راحتى بقى انا كبرت") كما تخرج من جامعة الملك فؤاد -القاهرة حاليا – وحصل على درجة البكالوريوس فى تكنولوجيا المعلومات فى العام 2008 لذلك فهو الأفندى ليس البيه أو الباشا كما أنه ليس السباك أو الكهربائى (المشهورين بالمشهندس) , أما عن الترجمة فهى عبارة عن رؤيتى لما مر بالأفندى من حوادث وأحداث مرت بالأفندى فى اجمل حلقات العمركما أعتقد أنا وكذلك الأفندى تلك المرحلة التى تبدأ من أول العقد الثالث فى العمر حتى منتصفه حيث القوة –بدنية وذهنية- فى أقصى درجات النشاط وحيث الابداع فى أقصى درجات التوهج وحيث الأحلام-يقظة ومنام-فى أقصى درجات التفاؤل كل ذلك واكثر مما سوف يتضح تفصيلا فى الترجمة كان من الممكن أن يؤدى بالأفندى الى مصير غير المصير الحالى, وتنقسم الترجمة الى ثلاثة اجزاء أو تجارب مر بها الافندى , يتناول الفصل الأول تجربته فى الجيش والفصل الثانى تجربته كمعيد فى التكنوخانة(كلية الحاسبات والمعلومات) والفصل الثالث يتناول تحليل حاله منذ ان ترك التكنوخانة وحتى الان,كما تركز الترجمة على التفاعلات النفسية للأفندى والتى أكاد أجزم بأن احدا من قراء الترجمة لن يدركها بنسبة كاملة فالأمر لن يتعدى بعض الشفقة والتعاطف واللوم أحيانا أما أن تضع نفسك سيدى الأفندى القارىء داخل تلك التجارب وتعايشها على أرض الواقع فذلك أمر يصعب تحقيقه, كل ما أريده منك سيدى الأفندى القارىء-سواء كنت اصغر من تلك المرحلة أو أكبر- أن تتأمل تلك التجربة عسى أن تفتح أمامك جوانب من الحياة لم تكن تدركها أو تلقى لها بالا أو لعلها تنفعك إن كنت مقبل على تلك المرحلة أو تنصح بها غيرك إن كنت قد اصبحت أنت من الأفندية الذين تساقط شعر رأسهم ويستعدون لتزين لحاحم بالشعر الأبيض اللامع أو لعلك تتكرم على الأفندى وتتعاطف معه و ترفع يدك لرب السماء فتدعو له أن ينصلح حاله فيما تبقى من عمره.

بكيبورد : الأفندى أشرف شعبان

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

Together... we shared

Together... we shared

Together we shared a smile

Saved it to a memory file

If distance is 1000 mile

We just open it and recompile


Together we shared a pain

If someone once complain

We declared him as our main!

Till the pain became a gain

Together we shared a team

Reached what was a dream

Unity was a leading beam

Creativity was daily stream


Together we shared the code running

No errors but no output was coming!!!

More and more debugging

ohhh...we forgot flushing


Together we shared a way

Step clear, step gray

Some hurry, some delay

Finally arrived to the prize day

!

Together we shared ITI

Raised the "we" and dropped the "I"

Greeting was just a big hi

A pure laugh was our GUI



By keyboard of: Ashraf Shaban