الاثنين، 30 نوفمبر 2009

الف ليلة وليلة 5

5- شاطىء الغربة
انتهت شهرزاد من إعداد الهدية للجارية الصينية التى وضعت اول مولود لها وذهبت إليها لتهنئها وتبارك لها المولود,لكنها وجدت الجارية تنظر لوليدها وتبكى بحرقة شديدة فاستغربت شهرزاد الموقف وقالت للجارية :ماذا يبكيكى؟
فقالت الجارية:لقد تذكرت ايام الصبا فقد كنت ابنة لتاجر كبير لكنه وفى احدى رحلات التجارة هجم عليه اللصوص وسرقوا امواله فمات أبى من الحسرة واستولى امير المدينة على ما تبقى من اموالى كما باعنى فى سوق الرقيق فكان ضياع المال والاغتراب عن الاهل والاحباب
فقالت شهرزاد وهى تجفف دموعها:لعل القدر يقسو فى بعض الاحيان لكن لابد للحياةان تستمر بالايمان والصبر والرضا,ثم قالت مخاطبة الداية العجوز احضرى لها بعض الأعشاب الدافئة.
فقالت الداية:حاضر ياسيدتى ثم قبلت شهرزاد جبين المولود وانصرفت.
وفى المساء لاحظ شهريار تغير فى ملامح شهرزاد فقال لها :ماذا بك؟
فقالت : لا شىء سوى بعض الاضطرابات فى المعدة ولكنى تناولت بعض الاعشاب واشعر بتحسن
شهريار:حسنا.. وكيف حال الجارية الصينية ووليدها؟
شهرزاد:إنهما بخير كما ينتظر الوالد تسمية جلالتك لمولوده
شهريار:ليكن "عصفور" يملأ المملكة غناء وسرور, والان لنكمل القصة.
شهرزاد : حسنا يامولاى ثم تابعت بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أنه بعدرحلة سفر طويلة وشاقة وصلت السفينة الى بلاد الأوراكل فارتمى الاربعة على الشاطىء من شدة التعب ونظرت باسكال الى الامواج المتلاطمة وقالت : هل لنا من عودة؟
فقال لينكس:هل أصبحنا غرباء؟
سولاريز : هل سنعيش سعداء ام ستزداد الحياة قسوة؟
فقال السيد ماكنتوش:هل تركنا وطننا ام هو الذى تركنا؟
سادت لحظات من الصمت قطعها لينكس قائلا:علينا ان نتدبر أمورنا بسرعة
باسكال:علينا ان نجد شيئا لناكله اولا
السيد ماكنتوش:لتذهب يا سولاريز الى السوق مع باسكال لإحضار الطعام وابقى اناولينكس هنا
سولاريز:حسنا
انصرف الإثنين فنظر السيد ماكنتوش الى لينكس وقال له:كيف ترى المستقبل الان؟
فقال لينكس:لا اعرف فمازلت اظن اننى فى كابوس ساستيقظ منه سريعا
السيد ماكنتوش:لابد ان تدرك حقيقة ما نحن في
هلينكس:ماذا تعنى؟
السيد ماكنتوش:لن يمكننا العودة بسهولة الى بلادنا لذلك اريدك ان تفكر جديا فى كيفيةالتأقلم سريعا هنا
لينكس :أنت محق ولكنى واثق من العودة لبلادنا واسترداد حقوقنا كاملة
فابتسم السيد ماكنتوش وقال ياللشباب من حماس وطاقة
وفى تلك الاثناء جاء سولاريز يجرى بسرعة وباسكال تهرول خلفه فقال السيد ماكنتوش:ماذا بكما؟
فقال سولاريز بلهجة متقطعة من كثرة الجرى هناك أخبار مهمة فى الجرائد.
ونظرت شهرزاد الى شهريار فوجدته متشوقا لمعرفة الاخبار الهامة لكن الديك اطلق صياحه معلنا يوما جديدا فى حياة الجميلة شهرزاد. كوكوكوكوكو..........كوكوكوكوكوكوكوكوكوكوتتر النهايةإلى اللقاء فى الحلقة القادمة "جافا تبكى الاطلال " فى الاجازة الجاية ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق