الاثنين، 30 نوفمبر 2009

الف ليلة وليلة 2

2-الفتى لينكس والصبية جافا

فى تلك الليلة الربيعية اكتست السماء بالألوان الذهبية و التفت النجوم حول القمر مشكلة حلقة عنقودية كتلك الحلية التى تتزين بها الفلاحة الصعيدية كما امتلأ الكون بالروائح الوردية فأدركت شهرزاد بحاستها الأنثوية انه فى تلك الليلة لا صوت يعلو فوق صوت الرومانسية,وبدأت الكلام بشكر شهريار على إتمام زفاف الجارية جولنار على بدير النجار ثم تابعت بلغنى ايها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد انه فى تلك البلاد كانت هناك صبية بالغة الحسن والجمال حتى انها كانت مطمع لكل الرجال وكانت تدعى "جافا" وتعمل فى حياكة التطبيقات وصناعة البرمجيات كما انها تمتلك كافة وسائل الإبهار فى ملف صغير يسمى "جار",وكان هناك ايضا يا مولاى فتى همام حبيب الشرفاء وعدو اللئام وكان يدعى "لينكس" ويعمل فى إدارة الشيبات كما انه وبقليل من الرامات يمكنه جذب العقول وصناعة المعجزات ,ولينكس يامولاى كباقى الشبان متى رأى جافا يأخذه الشوق والحنان وفى احدى الليالى رأها تمشى مع صديقتيها "فورترن" و "باسكال" فألقى السلام ثم نظر إلى فورترن و باسكال ففهمتا قصده واسرعتا بالإنصراف إلا ان جافا حاولت اللحاق بهما لكنهما اختفيا بسرعة فنادها لينكس فأجابته وقد احمر وجهها خجلا فأسرع متداركا الموقف وقال لها اتسمحين لى بتوصيلك الى المنزل فأزداد الوجه الجميل إحمرارا و ردت بنبرة يمتزج فيها الحنان والقلق :يمكننا السير لمدة دقائق حتى بداية الشارع
فقال لينكس : حسنا
ثم استطرد : إن القمر بديع اليلة
فغمغمت : ممم... نعم
لينكس :لعله يريد توصيل رسالة
فتظاهرت بالحيرة وقالت: اية رسالة
فقال:رسالة عشق
جافا:ماذا تق..
فقاطعها بجرأة غير متوقعة : أنا أحبك
فردت وقد اصبح وجهها كحمرة الغروب: و أنا أيضا أحبك
فما كان منه إلا ان قفز عاليا حتى انه كاد يمسك بأطراف القمر وقال: فى الحال افاتح السيد "نت بينز " فى الزواج
فقالت: مهلا فالجمبع مشغول فى التحضير للإضراب
فقال : وما وجه التعارض
فقالت:أريدها ان تكون فرحة مزدوجة بنجاح الإضراب وإتمام الزفاف
فقال: حسنا كما تحبين ثم ودعها قائلا لعل الأسبوع القادم يكون أسعد الأسابيع
للبلدة كلها ولى بصفة خاصة.
لاحظت شهرزاد السعادة فى وجه شهريار ولكنها ارادت الاكتفاء بذلك القدر الليلة فانقذها الديك بالصياح كوكوكوكوكو..........كوكوكوكوكوكوكوكوكوكو
تتر النهاية
إلى اللقاء فى الحلقة القادمة "إلى بلاد الأوراكل " فى الاجازة الجاية ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق