الاثنين، 30 نوفمبر 2009

الف ليلة وليلة 3

3-إلى بلاد الأوراكل
تناقل الناس الأخبار عن تبدل احوال شهريار فقد اصبح سريع الغضب , كما أنه أمر بتجهيز المعدات للسفر الى إحدى الواحات وكان من المعتاد انه بعدما يرجع من تلك الرحلة يأمر مسرور بقطع الزهور وإضافة زوجة جميلة إلى سكان القبور,فايقنت شهرزاد بقرب الميعاد فأمرت الجارية سعاد بإحضار ورقة بردى مصرية ثم قامت بكتابة الوصية,وفى المساء بدا شهريار كليلة شتاء غزيرة الأمطار كما بدت شهرزاد مشفقة شاحبة ولكنها بدأت تحكى بنبرة قلقة:بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد أنه فى اليلة التالية للقاء لينكس و جافا كان الإجتماع المسائى لتحديد الشكل النهائى ليوم الإضراب واتفق الجميع على أن يكون الإحتجاج هادىء حتى يكون الإضراب ناجح ولا يضر بالمصالح , وفى اليوم المحدد رسم الجميع لوحة نضالية كأروع اللوحات الكلاسيكية وعزفوا أنشودة وطنية كأعظم الملاحم الأوبرالية ,ولكن القوة الغاشمة كانت للصفوف قاسمة وقامت بالقتل والإعتقال وتعذيب النساء والرجال حتى تمزقت اللوحة وتداخل الصراخ مع الأنشودة فصارت نشازا ,وأثناء تلك الأحداث قتل السيد "نت بينز" وفرت جافا وشقيقتها الصغيرة "دلفى"إلى بيت خالها "إكليبس" الذى نجا من المجزرة بأعجوبة كما قتلت "فورترن" وأعتقلت "باسكال" أثناء محاولتها الهروب من الميدان الرئيسى فى وسط المدينة وفى الناحية الأخرى من الميدان كانت الشرطة تطارد "لينكس"الذى كان ينزف إثر ضربة تلاقها فى وجهه وصديقه"سولاريز" ومجموعة أخرى من الشباب وبعد حوالى ساعة من المطاردة تمكنت الشرطة من فرض سيطرتها والقبض على "لينكس" و"سولاريز" والباقون والقائهم فى أحد المعتقلات,وفى زنزانة صغيرة القى "لينكس"و "سولاريز" وإثنان اخران بالإضافة إلى "باسكال" ,هدأت ملامح شهريار فاطمأنت شهرزاد قليلا وتابعت بثقة :فور دخولها الزنزانة لاحظت "باسكال" شيخا اشبه بالموتى طاعن فى السن له لحية بيضاء كبيرة كما ان به اثر جرح غائر جدا اسفل أنفه ,حاولت ايقاظه لكنه لم يرد فانضم اليها الباقون محاولين ايقاظه لكن بلا فائدة فظنوا أنه ميت من كثرة التعذيب فتركوه,وانشغلوا بتضميد جراحهم فقامت "باسكال" بمسح الدماء من وجه "لينكس" وقام "سولاريز" بمعاونة أحد الشابين فى تضميد جراح الشاب الأخر,اعتدل لينكس من مرقده وقال:ما العمل الان؟؟فردت "باسكال":لم يبقى فى عمرنا سوى ساعات حيث سنواجه بابشع التهم وتوقع علينا اغلظالعقوبات فقال احد الشابين:نعم الإعدام"لينكس":بل لابد من حل"سولاريز":أنا عندى الحلالجميع فى لهفة:ما هو الحل"سولاريز":الهروب خارج البلاد الجميع فى يأس:إلى أين"سولاريز":إلى بلاد الأوراكلفى تلك اللحظة اطلق الديك صيحة النجاة لشهرزاد كوكوكوكوكو..........كوكوكوكوكوكوكوكوكوكو حيث أمر شهريار بالغاء الرحلة إلى الواحة وبدت عليه اللهفة لمعرفة باقى القصة. تتر النهايةإلى اللقاء فى الحلقة القادمة "دموع فى عيون ليست وقحة " فى الاجازة الجاية ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق