الأفندى...ترجمة ذاتية لأحلى حلقات المتسلسلة العمرية
لمن هذه الترجمة؟؟
لمن تبقى من طبقة الأفندية التى تآكلت كليا من المجتمع وتلاشى ذكرها تماما حتى اصبحت صورة المجتمع هى إنعزال طبقة البهوات فى القصور وبجانبهم طبقة من المتسلقين النفعيين, وانزواء طبقة الفقراء بين القبوروبجانبهم طبقة من الأشقياء والبلطجية.
التعريف بالمترجم:
هو أحد الشخوص الكثيرة التى تتشارك فى جسد الأفندى وتتصارع دوما على السيطرة على الجسد وقيادته إلى الجهة التى ترغبها إلا ان المترجم قرر الإبتعاد قليلا عن الصراعات الدائرة بين هذه الشخوص وجلس مجلس المراقب ليتناول بالتحليل المنطقى تصرفات الافندى فى اجمل سنوات عمره –أو كذلك كان يفترض- كما يتناول ما مر بالأفندى من أحداث وكيف حاد عن طريق جنة السعادة التى داعبت خيالاته دائما إلى الانزلاق فى هوة اليأس والتى قد تقوده إلى الإقبال على ما لايحمد عقباه.
مقدمة المترجم:
الأفندى هو أشرف شعبان إبراهيم وقد اخترت له لقب الأفندى لإنطباق شروط الأفندية القديمة عليه , فهو ينتمى إلى إحدى شرائح الطبقة المتوسطة – إسما وفعلا- إذ انه ابن الاستاذ شعبان إبراهيم-المتوفى فى أغسطس2007- والذى كان يعمل موظفا فى احدى شركات القطاع العام نهارا ويباشر العمل الإضافى فيما بعد إذن فهو أفندى من الناحية المادية , ومن الناحية التعليمية والثقافية فقد تلقى الأفندى تعليمه فى المدارس الحكومية بكافة مراحلها ("ابتدائية المريلة" و"إعداية القميص" و"ثانوية ألبس اللى على راحتى بقى انا كبرت") كما تخرج من جامعة الملك فؤاد -القاهرة حاليا – وحصل على درجة البكالوريوس فى تكنولوجيا المعلومات فى العام 2008 لذلك فهو الأفندى ليس البيه أو الباشا كما أنه ليس السباك أو الكهربائى (المشهورين بالمشهندس) , أما عن الترجمة فهى عبارة عن رؤيتى لما مر بالأفندى من حوادث وأحداث مرت بالأفندى فى اجمل حلقات العمركما أعتقد أنا وكذلك الأفندى تلك المرحلة التى تبدأ من أول العقد الثالث فى العمر حتى منتصفه حيث القوة –بدنية وذهنية- فى أقصى درجات النشاط وحيث الابداع فى أقصى درجات التوهج وحيث الأحلام-يقظة ومنام-فى أقصى درجات التفاؤل كل ذلك واكثر مما سوف يتضح تفصيلا فى الترجمة كان من الممكن أن يؤدى بالأفندى الى مصير غير المصير الحالى, وتنقسم الترجمة الى ثلاثة اجزاء أو تجارب مر بها الافندى , يتناول الفصل الأول تجربته فى الجيش والفصل الثانى تجربته كمعيد فى التكنوخانة(كلية الحاسبات والمعلومات) والفصل الثالث يتناول تحليل حاله منذ ان ترك التكنوخانة وحتى الان,كما تركز الترجمة على التفاعلات النفسية للأفندى والتى أكاد أجزم بأن احدا من قراء الترجمة لن يدركها بنسبة كاملة فالأمر لن يتعدى بعض الشفقة والتعاطف واللوم أحيانا أما أن تضع نفسك سيدى الأفندى القارىء داخل تلك التجارب وتعايشها على أرض الواقع فذلك أمر يصعب تحقيقه, كل ما أريده منك سيدى الأفندى القارىء-سواء كنت اصغر من تلك المرحلة أو أكبر- أن تتأمل تلك التجربة عسى أن تفتح أمامك جوانب من الحياة لم تكن تدركها أو تلقى لها بالا أو لعلها تنفعك إن كنت مقبل على تلك المرحلة أو تنصح بها غيرك إن كنت قد اصبحت أنت من الأفندية الذين تساقط شعر رأسهم ويستعدون لتزين لحاحم بالشعر الأبيض اللامع أو لعلك تتكرم على الأفندى وتتعاطف معه و ترفع يدك لرب السماء فتدعو له أن ينصلح حاله فيما تبقى من عمره.
بكيبورد : الأفندى أشرف شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق